ابـن المطـوع * مـا لقـا الـدار ماهـول
مخل ٍ جنابه عـن جميـع الوطـن خـال
شافه خلا من عقب ما هـوب منـزول
وأقفـا علـى أقـدام الحفـا يهـذل أهـذال
ابن المطوع مـات مـع درب مجمـول
عطشان في راس أبـرق ٍ نايـف ٍ عـال
لكـن سـواتـي مــا بـعـد عاشـهـا زول
ولا قد سمعتلها مع أهل الهـوى أمثـال
عايشتهـا عمـري ثلاثـة عـشـر حــول
أو هـو يقـل عـن الثلاثـة عشـر حــال
أنـا صغيـر وناحـل الخـصـر مـدلـول
سبـع وثــلاث معديتـنـي ورى الـجـال
الفـرق عشـر ٍ فيهـن أريـاف ومحـول
فــارق هـوانـا فــرق راحــل ونــزال
صبـرت عـل الصبـر يـنـدار بحـلـول
وحمـل العنـا عـن بايـد الحيـل ينـحـال
أقـول أظـن الصـبـر يـنـزال ويــزول
وصبرت وأثر الصبر مـا هـو بحـلال
ونويت أكسر حاجز الصمـت وأقـول
أمــا طـمـع وألا منـاكـيـف وأجـــزال
واجهتهـا خايـف وسـايـف ومذهـولـئ
وأخبرتهـا بالحـال عـن خافـي الـحـال
واجهتها مـن راس مرسلـت مرسـول
وردت بعلم ٍ ما خطر لـي علـى البـال
قـالـت واشافيـهـا تـفـرق عــن الـلـول
تـوك صغيـر ولا بعـد صـرت رجـال
اليا شتد عودك وأصبـح الزنـد مفتـول
ومشـيـت مــا بـيـن المناعـيـر تخـتـال
يمـديـك تلـقـى مـــن يسـلـيـك بـدلــول
ويحـطـلـك بـأقـصـا خـفـايـاه مـنــزال
وأقفـت يلحفـهـا مــن اللـيـل مـجـدول
مـا غطتـه عـن ناظـر الطفـل بـجـلال
أقفت وأنا فـي ماقـف اليـاس مخـذول
مفلـس فـلاس مضيـع الـجـاه والـمـال
تفتـر بـي دنـيـاي فــي حـيـل مشـلـول
وفي ما قفي ما طاعت الرجـل تنـزال
وراح الزمان وطال وطول بي مطول
وأصبحت في رجوى قبـالات وهبـال
أصبحت جرحي في خفايـاي مشيـول
نـوب يهيـض ونـوب يلـتـف بأسـمـال
لا طـاب مـن مابـه ولا مــات مقـتـول
أبطـى وتاثيـره عـلـى النـفـس مــازال
جرح ٍ يزوره ساري الطيـف محمـول
علـى متـون الليـل فـي مهـمـه الــلال
يسقيـه فـي لـذة كـرى النـوم معـسـول
حـلـو الـمـذاق بـلـذة الـنــوم سـلـسـال
مـن منهـل ٍ ياعنـك مـا هـوب منـيـول
صعب ٍ على خيـار النشامـا والانـذال
واليا انتبه جرحـي مـن النـوم مثمـول
عـادة علـيـه أتــراح الافــراح تنـهـال
هذا جواب اللـي عـن النـاس معـزول
عزل الجبال الصم عن جرد الاسهـال
واتلا الجـواب مـن المساهيـر هملـول
تهـدي لهـاك الـزول مـن بــد الأزوال
تحياتي \ جنون الغلا